على مرأى من العالم وباستهتار ووحشية تمت مجازر الاحتلال ضد المدنيين في غزة ودون حساب للارواح البريئة من الاطفال والنساء، وبرواية كاذبة ومضللة ولكنها مفضوحة بالادلة الدامغة والأسحلة المستخدمة.
وبتحد واضح وقصف حي وشرس على مستشفى المعمداني والمجزرة الإنسانية البشعة تجاه مدنيين عزل في مكان وملجأ للعلاج من هجمات التصعيد المدمر للاحياء السكنية بانتقام دموي لا بد أن يهز العالم ليخرج عن صمته ودعمه ووقوفه مع الاحتلال والدفاع عنه ومده بالمساعدة والعتاد والأموال.
ما حدث ويحدث في غزة هو مثال حي ومباشر لاغتيال الإنسانية على يد الاحتلال الغاشم وقتل الاطفال من أجيال لم تعرف طعم الحياة والأمان منذ ولادتها وحتى ارتقائها للسماء بعيدا عن عالم الظلم والمطاردة والقتل.
ما ذنب أهل غزة والذي تدفعه على امتداد النضال الوطني والدفاع عن الحق المشروع للحياة بشرف وكرامة وعزة وعلى ربى التراب الحر العزيز، وما المبرر لاجتياح غزة منذ عمر الأجيال فوق وتحت الأرض؟
كيف لشعب يعيش على أرضه ويناضل أن يغادر، إلا إلى الآخرة، وكيف لمن لا يعرف قيمة الروح أن يتعامل معها برأفة ورحمة، وكيف للاحتلال أن يقف عند حد معين بعيدا عن أصناف الحرب وأشكالها وممارساتها ضد الشعب الفسطيني المناضل؟
على مرأى من العالم، تمت المجزرة على المستشفى المعمداني وبرواية مزيفة ووحشية ظالمة، ولم تحرك تلك المجزرة ساكنا للضمير العالمي بحق من ذهب ليعالج جراحه، ليقع تحت الانقاض ويقضي حتفه في مكان كان يفترض أن يكون له الملجأ ويقدم له الدواء والعلاج ويضمد جراحه.
قد يشاهد العالم خروج الشعوب للتنديد بالمجزرة وأعمال القتل والدمار ضد المدنيين وغالبيتهم من النساء والاطفال ومن عمر المعاناة والصبر والصمود طوال السنوات وعلى مدى الانتقام المتواصل وقسوة ظروف في مساحة مكتظة وأكثر كثافة في العالم.
ترى متى سوف يرى العالم الحقيقة وبشكل جلي عن القضية الفلسطينية ونضال شعبها وحقه بالعيش على أرضه الطهور والتشبث بها دون تنازل ومساومة ورفض تام وكامل وصريح للتهجير ومغادرة الحياة بخزي ومذلة.
على العالم أن يرى ويزيل الغشاوة عن عينيه، ومشاهدة جموع الشعوب التي خرجت بمسيرات للوقوف إلى جانب نضال الأحرار في غزة وسائر فلسطين، وعلى العالم أن يعي تماما الكارثة الإنسانية والانتهاكات الشرسة على الشعب الفلسطيني المحاصر.
تفاصيل مروعة سوف تظهر لاحقا عما حدث بمرأى عن العالم والتي يجب أن تكفي لعدم الوقوف مع إسرائيل وتصديق روايتها المضللة، والتي سوف تجر المزيد من الكوارث الإنسانية والحروب من جهة ودوام النضال الوطني الفلسطيني حتى التحرير.
[email protected]
